أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

بركان  81  Dam

نحن في العراق .. بركان
قد ينام سنيناً بلا نديم
وقد يسكت رغم الأشجان
نحن عذابٌ .. نحن حميم
يُصبُّ بعد الثورة في الآذان
----
نحن عند الحزب .. نسيم
طيورٌ وديعةٌ في قفصٍ .. الآن
لكننا عند الخروج نستقيم
في صف واحد نقتلع الأبدان
كحممٍ تصب في أحشاء اللئيم
كقنبلةٍ سقطت في اليابان…
نحن عند الحاجة نقلِّبُ القديم
ونُظهِرُ عقود الآلام والأحزان
في ثوانٍ تُظهِرُ السقيم
نحن .. نعم .. بركان
يثور فجأةً ليشعل النسيم
ويُحول الأخضر إلى نيران
نحن الآن كغزال الريم
لكننا وقت الحاجة .. ثيران
نغير الأرض إلى سديم
نحول الجليد إلى بركان
فاضحك ما شئت أيها الرجيم
وعش سعيداً بقدر ما تسمحه لك الأزمان
إذ لحظةٌ واحدةٌ تجعلك رميم
تتلاقفك فيها هذه الأحضان
وتجد نفسك وسط شعبك الحليم
يحيطوك بأياديهم .. بأقدامهم .. بالأسنان
ويأكلوك .. ينهشوا لحمك الذميم
متِّع نفسك الآن
وأحط عينيك بالجميل والوسيم
أحط نفسك بالجواري والقيان
فالعذابُ القادمُ … أليم
----
ونحن بركان
حممٌ تفور وتغلي في الصميم
نحن نترك الظالم يعيش في حنان
إلى أن يأتي يومٌ وخيم
يتفجّرُ فيه الشباب الضمآن
أحفادُ علي وحمزة وتميم
نحن حممٌ .. تتقافزُ في البركان
لا يمنعها منك سوى ربٌ رحيم <حليم>

الإثنين
9 أيار
1994



صورة الكتاب


صورة بركان متفجر تلهمني 9-5-1994

blog comments powered by Disqus